تطبيقات الأمر " زووم " !!! كيسنجر و دولة العراق الإسلامية !!!الحلقة الثانية !!
تطبيقات الأمر " زووم " !!! كيسنجر و دولة العراق الإسلامية !!!الحلقة الثانية !!
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله أحمده وأستعينه وأشهد أن لا إله الاَّ الله القائل عَزَّ وَجَلَّ
{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }التوبة40
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله القائل صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ
(عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:
من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) متفق عليه.
وبعد :
أولاً
مراجعة قصيرة
أهم ما اتفقنا عليه في الحلقة الأولى هو جملة مهمة جداً لطالما وضحها وقررها قادتنا حفظهم الله ورعاهم ونصرهم ،
وأحسب أن فهم هذه القاعدة والتصرف والتقرير والتحرك بموجبها أمر غاية في الأهمية ،
بل لا أكون مُغالياً إن قلت
أن كل تحرك لا يراعي هذه القاعدة فهو مما لا نفع فيه فضلاً عما قد يسببه من ضرر وإن صَلَحت النيات ..
اقتباس:
فأصحاب المناهج القطرية وإن تأسلمت فهي لا تتوافق مع معركة الأمة اليوم .. نعم لا تتوافق ..
بل أن
" المناهج القطرية وإن تأسلمت فهي من موانع النصر .." تأكدوا من ذلك .. نعم من موانع النصر ..
وسنطبق هذا الأمر مع تحليلنا لقلق " كيسنجر " الواضح وسنعلم بإذن الله
أن " كيسنجر " يجعل كل قلقه يدور حول مسمى واحد ( لم يذكره بالاسم ) كبراً ألا وهو
دولة العراق الإسلامية
ومنها سنفهم أن قرار إعلان دولتنا المباركة كان قراراً يحمل الصفة العالمية وليس قراراً محلياً أو استجابة لحاجة مرحلية
وسنجعل ذلك في جملة واحدة هي العنوان أدناه
ثانياً
إعلان دولة العراق الإسلامية هو قرار إستراتيجي عالمي
ودعونا نرجع الى مقال خادم الشيطان " كيسنجر "
اقتباس:
(ان انسحابا سريعا يمكن ان يؤدي الى مثل هذه الكارثة. فهو لن ينهي الحرب وانما يحولها الى مناطق اخرى مثل لبنان او الاردن او المملكة العربية السعودية. والحرب بين الاطراف العراقية ستتكثف.واظهار العجزالاميركي سيعزز النزعة الاسلامية الراديكالية ويؤدي لاحقا الى تقوية مواقع نشطائها من اندونيسيا والهند الى ضواحي العواصم الاوروبية.)
اقتباس:
(وأيا كانت جداولنا الزمنية الداخلية فان انهيار الجهد الأميركي في العراق سيكون كارثة جيوسياسية. )
اقتباس:
(فكل طرف من الأطراف أي الولايات المتحدة، والأطراف الداخلية، وجيران العراق، والأعضاء الدائمون في مجلس الأمن، يواجهون واقع إنهم إذا ما سعوا إلى أهدافهم المفضلة فان مرجل العراق قد يفيض ويحاصر المنطقة بأسرها. )
اقتباس:
(تخشى السعودية والاردن الهيمنة الشيعية في العراق ان هي قادت الى تحول البلد الى قمر صناعي يدور في فلك ايران بل ان دول الخليج خاصة الكويت ستجد نفسها في وضع اكثر خطورة، ومصلحتها تكمن في المساعدة على تهدئة الغليان الجاري في العراق وتجنب الهيمنة الايرانية للمنطقة. )
والآن
التطبيق الأول
( كلك رقم 1)
( " زووم " )
( " الرابط بين العبارات " ) ، ( " زووم إن " )
أسأل نفسي ما الذي يجتمع في الجمل التي ذكرها " كيسنجر " والذي هو مدار القلق الذي أحسبُ أنه أَرقه ..
" الكارثة "
" تحول الحرب الى مناطق أخرى مثل لبنان أو الأردن أو السعودية "
" تعزيز النزعة الإسلامية الراديكالية"
" إظهار العجز الأمريكي "
" الى ضواحي العواصم الأوربية"
"كارثة جيوسياسية "
" مرجل العراق يفيض ويحاصر المنطقة "
"الهيمنة الإيرانية ومخاوف السعودية والأردن ودول الخليج "
قلب أخي الحبيب هذه الكلمات وهي عين ما ورد في المقال المذكور .. ستخرج بنتيجة
أن دور دولة العراق الإسلامية ( في قلق "كيسنجر") يخرج عن العراق كحدود ليطال المنطقة بأسرها بل من أندنوسيا الى العواصم الأوربية ..
صحيح أن " كيسنجر " لم يسمي دولة العراق الإسلامية ولكنه سمى
" إنهيار الجهد الأمريكي في العراق ثم سرد آثاره "
وكيف ينهار الجهد الأمريكي في العراق ؟؟
وجود كيان مؤثر وواضح اسمه
" دولة العراق الإسلامية "
وهذا بالنسبة لي على الأقل يعني أمور كثيرة
1_ أن إعلان دولة العراق الإسلامية كان قراراً ستراتيجياً عالمياً .
2_ أن الدور المنوط بدولة العراق الإسلامية يتجاوز حدود الدولة .
3_ أن أول مهام دولة العراق الإسلامية يحمل عنوان " تحرير الأقصى " ،
وإلاَّ ما كان ليقلق "كيسنجر" لو أن دولة العراق الإسلامية كانت بعيدة عن بيت المقدس.
4_ أن التأخر عن بيعة أمير المؤمنين أبي عمر البغدادي والطاعة لدولة العراق الإسلامية أمر كبير في حق الأمة كلها وفي حق جهاد الأمة وفي حق الدماء التي جرت وهي تجأر الى الله نصرةً لدين الله
سواء كان التأخر فعل أفراد أو فصائل
وهذا يعيدنا الى قول أمير المؤمنين في التحذير من التأخر عن واجب أسماه حفظه الله بدقة
( واجب العصر )
وهو حفظه الله يقصد (واجب الوقت) ولكن قوله حفظه الله ( واجب العصر) أمر يجعلني أقف كثيراً أمام دقة العبارة التي قررها أمير المؤمنين قبل سنتين فأقول
صدق أمير المؤمنين إنه ( واجب العصر )
قال أمير المؤمنين أبو عمر البغدادي حفظه الله
وهي أن الشيخ أبو عمر حفظه الله ورعاه قال:
(نرى أن أبناء الجماعات الجهادية العاملين في الساحة إخوة لنا في الدين ، ولا نرميهم بكفر ولا فجور ، إلا أنهم عصاة لتخلفهم عن واجب العصر وهوالاجتماع تحت راية واحدة )انتهى
5_ أن المرحلة القادمة من الصراع مع الطاغوت سيكون النصيب الأكبر فيها منطقتنا العراق والخليج من جهة حتى الشام الى مصر ،
وهذا قد يكون واضحاً بعض الشيء وقد نختلف في تفاصيله وقد يذهب أحدنا أن إيران ستكون طرف فيه وآخر يقول إسرائيل وآخر وآخر
ولكن ما لا أظن أن عاقلاً سيختلف فيه هو
أن راية دولة العراق الإسلامية هي التي ستقود الحل ومنها إن شاء الله وحولها ستنبثق الجموع وتتحشد على أقل تقدير في نهاية الأمر .