منتديات أحفاد الصحابة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اللهم أحينا حياة السعداء وأمتنا ميتة الشهداء واحشرنا مع الأنبياء
 
الرئيسيةالتسجيلأحدث الصوردخول
تم إنشاء هذا المنتدى بإشراف الأستاذ محمد صالح جزاه الله عنا وعن المسلمين كل خير

 

 شراسة الدولة !

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
القائد الاعلى
حفيد مبتدىء
حفيد مبتدىء



عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 20/05/2009
الموقع : خلف افاق البحار

شراسة الدولة ! Empty
مُساهمةموضوع: شراسة الدولة !   شراسة الدولة ! Icon_minitimeالأربعاء مايو 20, 2009 8:32 pm

شراسة الدولة !

بسم الله الرحمن الرحيم


جاء عند ابن الأثير في الكامل في قصة عبدالله بن الزبير لما حاصره الحجاج في مكة ( فدخل على أمه فقال : يا أماه قد خذلني الناس حتى ولدي وأهلي ، ولم يبقى معي إلا اليسير ومن ليس عنده أكثر من صبر ساعة ، والقوم يعطوني ما أردت من الدنيا فما رأيك ؟ فقالت : أنت أعلم بنفسك، إن كنت تعلم أنك على حق وإليه تدعو فامض له ، فقد قتل عليه أصحابك ، ولا تمكن من رقبتك يتلعب بها غلمان بني أمية ، وإن كنت إنما أردت الدنيا ، فبئس العبد أنت أهلكت نفسك ومن قتل معك ! . . . فقبل رأسها وقال : هذا رأيي والذي قمت به داعيا إلى يومي هذا . . . ولكني أحببت أن أعلم رأيك ، فقد زدتني بصيرة ) إنتهى .

شجعتني هذه القصة على كتابة بعض الكلمات في حق إخواني في دولة العراق الإسلامية على أمل أن يقرأها ويأنس بها إخواني في الدولة ، فابن الزبير يعلم أنه على الحق ولكنه أراد أن يأنس بكلام أمه ذات النطاقين ، وأنا أعلم أن الدولة على حق ، ويكفيني شرفا من هذا المقال أن يأنس به أحدهم ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .

(الدول بطبيعتها شرسة ) *

تختلف الدول من حيث النظام السياسي وتجتمع في كونها لا تسمح بتعدي الخطوط الحمراء لأمنها القومي ، فلا فرق بين الدول سواء كانت إسلامية أو ديمقراطية من حيث الشراسة لأنها شرط بقاء للدولة ، فلو أخذنا على سبيل المثال أعرق الديمقراطيات في العالم والتي تعتبر أم الحريات ( فرنسا ) نجد أن مع عظم حجم مساحة الحرية المتاحة للشعب إلا أن الخطوط الحمراء المتعلقة بعلمانية الدولة والعنف والإتحاد الأوربي لا يسمح بتجاوزها بأي حال من الأحوال سواء من القريب أو البعيد أو العدو أو الصديق ، وما عدا ذلك فلك كامل الحرية في نقد أو شتم من تشاء من رئيس الدولة إلى أصغر موظف في البلدية !

وتختلف الخطوط الحمراء من دولة لأخرى بحسب الحساسيةالأمنية الخاصة بكل منها ، ففي بلاد الحرمين مثلا كان من المسموح به منذ عهد قريب جمع الأموال والتبرعات للمجاهدين في المساجد إلا أن التفكير بعمل ميليشيات مسلحة غير حكومية جريمة يؤخذ عليها بالنواصي والأقدام ! وفي المقابل نجد أن في الولايات المتحدة الأمريكية العديد من الميليشيات المسلحة التي لا تتبع الإتحاد الفدرالي إلا أن مجرد الأشتباه بأنك تجمع الأموال للمجاهدين يعطي الحق لوكالات المخابرات الأمريكية في اعتقالك تحت قانون البنود السرية والذي يمكنهم قانونيا من الإحتفاظ بك مدة غير معلومة وبلا دليل ليجربوا عليك أنواع التعذيب كالإيهام بالإغراق والعقاقير وغيرها . . .

والمتمعن في السيرة يرى بوضوح أن الدولة النبوية نفسها كانت شرسة ، بل إنها كانت شديدة الشراسة ! فعندما تعرض وجود الدولة للتهديد أثناء حصار الأحزاب عاقب النبي صلى الله عليه وسلم بني قريظة على نقضهم العهد ، فضرب 700 عنق منهم في غداة واحدة وسبى النساء والذرية ، وذلك لمجرد الخيانة دون أي قتال من جانب اليهود ، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل أباعزة الشاعر لأنه يحرض على قتال المسلمين ، وعندما أمر بقتل عقبة بن معيط قال له عقبة يستعطفه : لمن الصبية يا محمد ؟ قال : النار !! وقد جاء في فتح مكة أن خالد بن الوليد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عما يفعله إن لقي خيل المشركين ، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم : الذبح يا أبا سليمان الذبح !
وقد جاءت ردود الأفعال هنا عنيفة لأن هذه المواقف تمس الأمن الوجودي للدولة النبوية ، بل إن هناك فترات زمنية محددة مصاحبة للتحركات العسكرية الكبيرة لا يصلح معها شيء من الهوادة على الإطلاق ! فالإثخان في العدو وهو المبالغة في القتل مطلب شرعي وكوني حتى تميل كفة الحرب لصالحنا[ ماكان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض ] فهذه الآية قد عاتب بها الله عزوجل نبيه صلى الله عليه وسلم في إبقائه على الأسرى يوم بدر ، لأن الكفة العسكرية مازالت غير راجحة ، ولكنها لما رجحت بعد فتح مكة قال النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين هناك : إذهبوا فأنتم الطلقاء ، ولم يعاتب على ذلك !

شراسة الدولة

يمكن لنا أن نحصر القوى المعادية لدولة العراق الإسلامية على إختلاف درجات العداء بالآتي :
1 - الجيش الأمريكي 2 - الجيش العراقي 3 - الشرطة العراقية 4 - الحرس الوطني 5 - قوات بدر 6 - جيش المهدي 7 - البشمركة 8 - الصحوات 9 - فصائل المقاومة العميلة
( لم أذكر تحالف ال 32 دولة التي أرسلت بعض القوات إلى العراق لأن وجودها كان لسد الثغرة في التأييد السياسي لا أكثر ولا أقل ، ولم يكن لها دور على الأرض ما عدا بريطانيا التي تعمل خارج نطاق ساحة المعركة الخاصة بنا )

من خلال التدقيق في خريطة القوى المعادية يتضح لنا أن المواجهة بدأت مع الجيش الأمريكي كقوة إحتلال ، وقد نجحنا بشكل كبير في إشعال المواجهة وقلب الشارع العراقي عليه وجره لسلسلة من الهزائم المتكررة حتى حصلنا على عدة مناطق تمركز كالفلوجة ، فاضطر إلى إدخال رجال الصف الثاني إلى الساحة و هم ( قوات الجيش والشرطة والحرس بالإضافة إلى البشمركة وجيش الدجال ) ومع أننا قد فقدنا الفلوجة وبلد وغيرها إلا أننا لم نفقد الفاعلية على الأرض ، لأن خسارة بعض المناطق ليست بالأمر الكبير في حرب العصابات التي تعتمد في الأصل على عدم التمسك بالأرض (كر و فر) . . . واستمر الأمر على هذا المنوال حتى جاء اليوم الذي أعلن فيه عن قيام دولة العراق الإسلامية حفظا لثمرة الجهاد أن تسقط في أيدي مشبوهة كما كان يحدث في السابق ! فمن أدبيات المستعمرين القديمة أنهم إن عجزوا عن كبح جماح الشعوب المستضعفة قاموا بدعم عدد من عملائهم المحليين بالخفاء ومعاداتهم في العلن لينهزموا في النهاية من أمامهم بعد أن يتسلموا إدارة أمور البلاد بالنيابة عنهم ، وبذلك يكونون قد خرجوا من باب ودخلوا من آخر ! ولكن إعلان الدولة جاء ليفسد كل ما كان يدور في الخفاء في إجتماعات الدوحة وقصور الرياض وفنادق عمان !! وهنا اضطر الأمريكان إلى إدخال رجال الصف الثالث إلى الساحة وهم ما بات يعرف بالصحوات وتنظيمات المقاومة الوطنية ، وفي الحقيقة أننا في البداية كنا نظن أن القضاء عليهم سيكون على أيدي الشيعة وليس بأيدينا ، لأنهم طرف غير مقبول به بالنسبة للتحالف (الشيعي - الكردي ) ولكن الدعم الأمريكي لمشروع باتريوس كان كفيلا بكف أيدي القوم عنهم حتى الآن ؟! والحق يقال أن باتريوس قد نجح في جعل الجيش الأمريكي بعيدا عن القتال بعد الهبوط القياسي في معدلات العمليات العسكرية الجهادية كما ونوعا نتيجة المواجهة الدموية مع رجال الصف الثالث ، ومع أن المد الجهادي قد انحسر بشكل ملحوظ إلا أن الهدف النهائي لمشروع باتريوس لم يتحقق لأن دولة العراق الإسلامية مازالت باقية ! والمصيبة أن الأمريكان لايملكون رجال صف رابع للإستمرار في الحرب ، فاضطروا إلى توقيع المعاهدة الأمنية مع حكومة المالكي والبدء في خطة الإنسحاب من العراق تلبية لضغوط الرأي العام الأمريكي بعد أن ضمنوا التمركز في ثلاث قواعد جوية في الجنوب والوسط والشمال لتقديم الغطاء الجوي للحكومة العميلة فيما لو تعرضت لأي تهديد مباشر من المجاهدين أو غيرهم ، أما دولة العراق الإسلامية فقد أعلنت على لسان أميرها إنتهاء مرحلة وبداية أخرى . . . . ومازالت الأيام حبلى !

يمكن لنا أن نلاحظ من خلال مشاهد الصراع السابقة أن الجيش الأمريكي دخل العراق على أنه (محرر) جاء لينقذ العراقيين من ظلم الدكتاتور صدام ولكن شراسة المجاهدين في قتالهم للأمريكان جعلتهم يكشفون عن الوجه الصليبي للجيش الأمريكي ، فاقتنع الشعب نتيجة لذلك بشرعية قتال الأمريكان بعد مدة بسيطة من إستقبالهم بالورود ، وعندما بدأ تشكيل الجيش والشرطة والحرس من جديد على أساس شيعي لم يقتنع أهل السنة بأن هؤلاء ماهم إلا رجال صف ثاني لحساب الجيش الأمريكي ، ولكن عندما انصبت شراسة المجاهدين عليهم كشروا عن أنيابهم وأظهروا حقدهم الدفين على أهل السنة ، وعلى صدى التهجير و المذابح الجماعية وسجون صولاغ السرية اقتنع أهل السنة بشرعية قتال هؤلاء أيظا ، وعندما ظهرت الصحوات كرجال صف ثالث كانت المشكلة في أنهم من نفس البيئة الحاضنة للمجاهدين ، بل إن بعضهم محسوب على أهل الجهاد أو الجماعات الإسلامية كالجيش الإسلامي والحزب الإسلامي وليسوا نصارى أو شيعة كمن سبق ، ولذا إستلزم الأمر شراسة أكبر وفترة زمنية أطول ، وبتصوري أن سياسة الدولة في استهداف رؤوس الأغنام من الصحوات وعرض الجوائز على الرؤوس الأخرى من الحزب الإسلامي قد آتى أكله في جر هؤلاء لإظهار دورهم الحقيقي كعملاء مستنفعين وقطاع طريق . .

ومما يجب التأكيد عليه أن هذه (الشراسة) هي في مضمونها حركة عنيفة قد يفقد زمام التحكم بها لطبيعة المعركة أو الظروف المحيطة بها ، فمع أن خالد بن الوليد هو سيف الله المسلول إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عنه عندما سفك دما معصوما بالخطأ ( اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد ) إذا فليس من المستغرب أن تقع حالات من التجاوز إن كانت من باب الخطأ الغير مقصود كلما دعتنا الحاجة إلى أن نتصرف بشراسة ضد من يهدد بقاءنا كدولة ! مع الإلتزام الكامل بما يلحق هذا الخطأ من غرم أو دية .


بقي أن أقول : أن شراسة دولة العراق الإسلامية كانت وراء كشف الأقنعة عن حقيقة الأعداء ، حتى أصبحوا عراة أمام الجميع بعد أن مزقت المفخخات جلود الضأن التي تمسحوا بها ، فلولا هذه الشراسة لكانوا لقمة سائغة في أفواه اللئام ! ولوا هذه الشراسة لكانوا فعلا دولة كارتونية !!!

وأنا هنا لا أقترح على إخواني في الدولة تكتيك معين فهم الأدرى بأحوال المعركة ومايلزم لها ، ولكنني أحب أن أقول لوزير الحرب في الدولة ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم لخالد بن الوليد يوم فتح مكة :


الذبح يا أبا حمزة الذبح !


عبدالله بن محمد
جزيرة العرب
19/5/1430



* : هذه الجملة جاءت على لسان أحد الأخوة الأفاضل أثناء المناقشة ولست صاحبها الأول ولذا أحببت التنويه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المقاتل العنيد
المدير العام
المدير العام
المقاتل العنيد


عدد المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

شراسة الدولة ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: شراسة الدولة !   شراسة الدولة ! Icon_minitimeالخميس مايو 21, 2009 3:26 am

أشكرك وجزاك الله خير

ولكن ماهي الـ 32 دولة التي عاونت في الحرب ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.a7fad.hooxs.com
القائد الاعلى
حفيد مبتدىء
حفيد مبتدىء



عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 20/05/2009
الموقع : خلف افاق البحار

شراسة الدولة ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: شراسة الدولة !   شراسة الدولة ! Icon_minitimeالخميس مايو 21, 2009 5:28 am

بارك الله على مرورك

اخي 32 هم الحلف الامريكي الاروبي وحلف الناتو وحالف الاطلصي بس ليست التحالفات التي تهجم انما من بداخله مثل المانيا فرنسا وهاكذا الا روسيا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المقاتل العنيد
المدير العام
المدير العام
المقاتل العنيد


عدد المساهمات : 88
تاريخ التسجيل : 12/05/2009

شراسة الدولة ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: شراسة الدولة !   شراسة الدولة ! Icon_minitimeالخميس مايو 21, 2009 2:18 pm

حسنا
ماهي الدول العربي التي إشتركت أو بمعنى أصح وافقت على حرب العراق

هل هم كل العرب أم مصر فقط ؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.a7fad.hooxs.com
القائد الاعلى
حفيد مبتدىء
حفيد مبتدىء



عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 20/05/2009
الموقع : خلف افاق البحار

شراسة الدولة ! Empty
مُساهمةموضوع: رد: شراسة الدولة !   شراسة الدولة ! Icon_minitimeالخميس مايو 21, 2009 5:16 pm

كل العرب الا سوريه ولبنان وليبيا وبعض بلدان المغرب العربي على ما اعتقد
بس كل العرب اشتركو الا هل دول لبنان وليبيا وبعض بلدان المغرب ... والباقي كلهم اعلنو جهرن ومن تحت الطاولي
وهل بلدان الي عارضو كانو مع امركا اعداء وحلفاء لي روسيا وايران والصين وتطور التحالف واصبح كما تراه وهكذا وممكن بعض الدول العربيه اعترضو في الاعلام بس كانو اذا خلو الى شياطينهم قالو انا معكم انما نحنو مستهزئون


اخي قرئة رسالتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شراسة الدولة !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أحفاد الصحابة :: القسم العام :: منتدى النقاشات الجادة-
انتقل الى: